أشادت مجموعة من الشباب العربي بدور دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم وتمكين رواد الأعمال والمبدعين في مختلف المجالات، وقالوا: "إن الإمارات توفر بيئة خصبة وحاضنة للشباب الطموح، الذي يسعى إلى تحقيق أحلامه في تأسيس شركات عملاقة تتجاوز حدودها العالم.
جاء ذلك في سلسلة خطابات ملهمة، بعنوان "قصص نجاح شبابية"، شهدتها قاعة "شبابنا ثروتنا" التي ينظمها المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، بالشراكة مع مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، ضمن فعاليات الدورة الـ12 التي انطلقت تحت شعار "موارد اليوم... ثروات الغد"، استعرضت مسيرة نجاح أعمالهم في دولة الإمارات.
وشارك في الخطابات كل من عبدو مدادحة، مؤسس مشروع "ارتقِ"، وعمر الظهوري، عضو مجتمع جلوبال شيبرز مركز أبوظبي، ورامي القواسمي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة "موضوع دوت كوم"، وطلال الطباع، مؤسس كوين مينا للعملات المشفرة، وصانع المحتوى عمر فاروق، ويوسف عمورة المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة صقر للطائرات المسيرة، ومصطفى عبد الله مؤسس منصة "EYouth".
العمل التطوعي.. والتكنولوجيا
قال رامي القواسمي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة "موضوع دوت كوم": "كنت شغوفاً بالعمل التطوعي، وتوجّهت إلى تأسيس مشروع (موضوع) على الإنترنت، ومن الإمارات، حصلنا على الدعم والتشجيع، حتى نجحنا في جذب الملايين من الزوار والمتابعين، ونال موقعنا لقب أفضل موقع في الوطن العربي".
من ناحيته، قال طلال الطباع، مؤسس كوين مينا للعملات المشفرة: "التكنولوجيا هي باب واسع ينبغي على الشباب أن يتكئوا عليه للتطور وتأسيس أعمال ريادية؛ فالتكنولوجيا توفر للشباب فرصاً للابتكار والإبداع والحلول المستدامة للمشاكل المجتمعية، لكنها لا تضمن النجاح بحد ذاتها، بل يجب على الشباب أن يكونوا مستعدين للتعلم والتحدي والتجربة، وهذا يقودني إلى النصيحة التي أعمل بها: اعرف متى تتقبل الخسارة وتنتقل لتجاوزها وتبدأ تجربة أخرى".
مشاريع هادفة
من جهته، قال عبده مدادحة، مؤسس مشروع "ارتقِ": "أسست مع بضع الأصدقاء مشروعاً يهدف إلى توعية الشباب ومحاربة السلبية، بدأنا نقود حملات على وسائل التواصل من خلال المقاطع المصوّرة. العامل الرئيس في التغيير الذي أنجزته على مستوى عملي باختصار هو الإمارات؛ حيث أسست برنامج (قصص ناس)، الذي ينشر تجارب الشباب الناجحة في مختلف المجالات، هذا البرنامج انتقل من الصدى المحلي إلى الصدى العالمي، وأصبح مصدر إلهام للكثيرين".
بدوره، قال عمر الظهوري، عضو مجتمع جلوبال شيبرز مركز أبوظبي: "في السنوات الخمس الماضية، خضت تجربة فريدة وممتعة في تعلم اللغة العربية؛ هذه التجربة لم تزدني معرفة فحسب، بل أيضاً تسامحاً وانفتاحاً على الآخرين. عندما عدت من الولايات المتحدة وانضممت إلى الخدمة الوطنية شعرت بحاجة ماسة للتعمق في هويتي الإماراتية والعربية، وكانت تلك التجربة مفصلية في حياتي؛ ففي الخدمة الوطنية، تعلمت أكثر عن لغتي وديني وثقافتي وتاريخي وأرضي".
من جهته تحدّث عمر فاروق صانع المحتوى البحريني عن أهميّة المنتدى الدولي للاتصال الحكومي مشيراً إلى أنّ شعاره "موارد اليوم .. ثروات الغدّ" يمثل جيل الشباب بشكل كبير من خلال اعتبار أن الموارد هي الفرص والمهارات فيما تعدّ الثروات هي النتائج المستقبليّة التي نحصل عليها من تحقيق أهدافنا. واستعرض فاروق قصصاً من تجاربه المُلهمة في تحقيق أهداف محدّدة والتي تحظى بمتابعة الملايين على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به.
بدايات طموحة لروّاد الأعمال
أمّا يوسف عمورة فتحدّث حول شركته "صقر للطائرات المسيّرة" التي أسسها أثناء دراسته الجامعية والتي تصل قيمتها السوقيّة اليوم إلى حوالي 50 مليون دولار. وقال: "التخطيط لإطلاق المشاريع الرياديّة لا بدّ أن يكون تدريجياً بحيث نعمل على تحقيق الأهداف واحداً تلو الآخر". وشارك عمورة الحضور بداية فكرته بتأسيس الشركة مشيراً إلى أنّه فضّل اختيار قطاع يحظى بفرص نمو واسعة في المستقبل ويعتبر جديداً ولازال التنافس فيه كبيراً.
كما تناول بدوره مصطفى عبد الله مؤسس منصة "EYouth" الأسباب التي دفعته للتفكير في إنشاء شركة تهدف إلى تمكين الشباب في سوق العمل، حيث أن العالم العربي يزخر بطاقات شبابية تتجاوز 180 مليون شاب، منهم نسبة عالية جداً عاطلة عن العمل، وقال: "نتيجة لذلك كانت الفكرة لدينا أن نقوم بتدريب الشباب في سنّ سوق العمل وتزويدهم بأبرز المهارات التي تمكّنهم من تعزيز فرصهم وتنميتها. نجحنا بشكل كبير في تقديم خدماتنا لملايين الأشخاص، وساهمنا في توظيف أكثر من نصف مليون شاب".