ويشكل المركز، الذي يعد الأول من نوعه في الإمارة، خطوة مهمة في التزام الشارقة بدعم صناعة التصميم والإنتاج، حيث يسهم في تطوير قطاع التصميم عبر توفير بيئة متكاملة لتمكين المصممين والحرفيين والمبتكرين من تحويل أفكارهم إلى نماذج أولية ومنتجات مستدامة.

في إطار هذا التوجه، عيّن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخة هند بنت ماجد القاسمي مديرة لـ”مركز الشارقة للتصميم”، نظراً لدورها البارز في تطوير إطار عمل يعزز صناعة التصميم والإنتاج في الإمارة، ودمج النماذج الأولية كمحفز للنمو الاقتصادي والابتكار المستدام.

مركز رائد للإبداع المستدام

وسيتم إنشاء “مركز الشارقة للتصميم” في “حي الشارقة للإبداع”، مشروع الحي الذي تتولى رآسته الفخرية سمو الشيخة جواهر بنت محمد بن سلطان القاسمي  وتترأسه الشيخة حور بنت سلطان القاسمي وتديره “مجموعة بيئة”. وسيضم “مركز الشارقة للتصميم” مجموعة من المرافق المتطورة والمختبرات المتخصصة، مثل مختبرات الزجاج، والسيراميك، والنسيج، والنماذج الأولية، والأخشاب، والمعادن، والمجوهرات، حيث سيوفر بيئة متكاملة لتمكين الخبراء والحرفيين والمبتكرين عبر توفير الأدوات والموارد اللازمة لتعزيز التجارب والإنتاج المستدام بيئياً.

الشيخة هند القاسمي: المركز سيرتقي بجودة التصميم ويدعم اقتصاد الدولة

وأكدت الشيخة هند بنت ماجد القاسمي، مديرة “مركز الشارقة للتصميم”، أن المركز يشكل فرصة استثنائية للجمع بين المواهب الإبداعية والقدرات الصناعية، مشيرةً إلى أن ربط المنطقة الصناعية في الشارقة بالمرافق المتطورة التي يضمها المركز سيعزز التعاون بين القطاعات الإبداعية والصناعية. وأضافت: “لن يقتصر دور المركز على الارتقاء بجودة التصميم فحسب، بل سيسهم أيضاً في إلهام المبدعين، وتعزيز التفاعل المجتمعي، ودعم المساهمة الاقتصادية في إمارة الشارقة”.

معلم بارز في “حي الشارقة للإبداع”

ويعد مبنى المركز تحفة هندسية معمارية بتصميم المهندس موريثيو روتشا، مؤسس "تايير دي أركتيكتورا" الشركة المكسيكية الحائزة على جوائز عالمية، بالتعاون مع دانييل روسييو، ويعكس المبنى روح الابتكار والاستدامة في إمارة الشارقة.

ويقع "مركز الشارقة للتصميم" بالقرب من مجموعة من المؤسسات الثقافية الرائدة، منها "متحف مقتنيات الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي"، و"إرشيف القاسمي” و"مختبرالشارقة لتطويرالأزياء”، و"متحف إرثي" و"ليكول"؛ مدرسة فنون صياغة المجوهرات العالمية برعاية دار فان كليف أند آربلز، مما يعزز مكانته كمركز للتبادل الإبداعي.

ومن خلال هذه المبادرة، تواصل الشارقة تأكيد التزامها بتعزيز التميز في التصميم العالمي، مع إثراء منظومة إبداعية شاملة ومستدامة تحتفي بالمواهب المحلية والعالمية.