بدأت مجريات الحفل بكلمة لبطي المظلوم مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي مدير المهرجان، قدم فيها الشكر والتقدير لصاحب السمو حاكم الشارقة ودعمه وتشجيه للشعر الشعبي، قائلاً // بإعلان الدورة الخامسة عشرة من مهرجان الشارقة للشعر الشعبيّ، نتوجّه جميعاً لكم يا صاحب السّمو بالشكر والعرفان على دعمكم المستمر وعطائكم غير المحدود في ترسيخ الفعل الثقافي وتأكيد حضور هذه الإمارة محلياً وعربياً وعالمياً لتظل الشارقة هي المتوهجة دائماً بإبداعكم وتوجيهاتكم القيمة ورؤيتكم الواثقة في جميع مفردات الأدب والثقافة والفنون، وهو لسان حال كل ضيف وأديب ومثقف يعلم كيف وصلت مآثركم العظيمة إلى كلّ مكان ومفردة إبداعية، ومن ضمن هذه المفردات مفردة الشعر الشعبي الذي أرسيتم يا صاحب السّمو دعائمه ووطدتم أركانه من خلال خمسة عشرة دورة نتفيّأ ظلالها اليوم سعيدين بهذا الألق الدائم//.


وأشار المظلوم إلى برنامج المهرجان هذا العام الذي يستضيف أربعين شاعراً وشاعرة من الإمارات والخليج والشعراء العرب، يضيؤون أمسيات الشارقة الإبداعية، والتي ستصاحبها حفلات تواقيع عشرين ديواناً لعشرين شاعراً من دول عربيّة كمرحلة ثانية من مراحل طباعة الدواوين التي استهلّت في دورة المهرجان العام الماضي بتوقيع خمسين ديواناً شعرياً لشعراء وشاعرات من الإمارات والخليج.


واختتم المظلوم كلمته بإلقاء قصيدة بعنوان (القلب الرحوم) تحدث فيها عن صاحب السمو حاكم الشارقة واهتمامه بالإنسان وعلمه ومعرفته وثقافته، قائلاً //

عشت يا سلطان يالقلب الرحوم

وين نلقى من مثل قلبك صفاه

ياعساك مديم في عزٍ يدوم

مول ماتشكي من الوقت وعناه

انت روحك بدر والباقي نجوم

يشهد التاريخ بافعالك تراه

طيبٍ والطيب يخجل منك دوم

والكرم لازلت ترفع مستواه

انت لي نعزاك حزات اللزوم

يا أملنا يا ذخرنا فالحياه

بك نقوّي العزم ونشد العزوم

يا سعد من كان توجيهك وراه

انت غيثٍ مرويٍ قفر الحزوم

جود خيرك ما وجد حدٍ عطاه

جود فضلك مثل ماجود الغيوم

 يالكريم اللي ترى ربه رضاه

كل شعبك يدعيلك كل يوم

بالخفا والجهر وأوقات الصلاه

بالفعل انت ولاغيرك يروم

ربنا المعبود من حبه عطاه //.

 

ليقدم بعد ذلك مجموعة من الشعراء قراءات شعرية متنوعة، استهلها الشاعر سلطان بن بتلاء من المملكة العربية السعودية قصيدة حيا فيها الشارقة واهتمامها بالشعر والأدب، وقال فيها //

سلام ٍ احلى من الفالوذج بريح شيح

له طابع ٍ مختلف جداً ، وروح ، وسنا

على الحضور الكريم بهالمكان الفسيح

اللي قدر يحتوي موروثنا كلنا

هنا بدا العز يا شعر النبط والفصيح

ونصعد لذروة بلوغ القمه الى هنا

وهنا لنا الشارقة تشرق بوجه صبيح

وافواج شعارها كثر الحجيج بمنى

الشارقة مجمَع ارباب الادب كم تتيح

فرصه لنجني من ثمار الفكر مادنا //.

 

ليلقي بعدها الشاعر نايف التيمان من دولة الكويت بعنوان (أرض القصيد)، تحدث فيها عن النجاح والطموح وأثرهما في التفوق والوصول إلى الهدف، وقال //

حرثت أرض القصيد اللي كساه الكما

واستبشر الحلم في قاع الطموح اليقين

على ضفاف النهر ريقي واحس بـ ضما

إلين ماصار وجهي قبلة ( الكادحين )

آمنت بـ أن النجاح بْدون عزمٍ همى

مثل الكرامة بـ عين الشُّرّد النازحين

صبرت / لين الكلام اللي بصدري حمى

وحشمت لين لْسعتني نزوة الطايحين

اثر النجاح الذي مافيه جرح إنـرمى

مثل الجماله بعين الذل للجاحدين

اثبتْ نفسي من الـ لاشي وحدي كما

يثبت طموح اليتيم بعاتق الحاسدين //.


واختتمت القراءات الشعرية بقصيدة الشاعر الإماراتي حمدان المحرمي بقصيدته (كوكب الطيبة)، والتي عدد فيها مكارم وأعمال شيوخ الإمارات، قائلاً //

نحن شعب عَزّه بعد ربّي .. معازيبه

صَلَّو على محمد .. وصلو على آله

حكامنا شيوخ من رحمه و من هيبه

اصفى من الغيم .. وسميّه و همّاله

زايد عسى الله برحمه واسعه يثيبه

اللي اصطفاهم عسا الفردوس منزاله

واليوم وانا فضيافة كوكب الطيبه

أتبّع ( النور ) من مشرقه .. و ارقا له

وآثاري الشارقه .. تسفر وتضوي به

من نور ( سلطانها ) تترقمش بـ هاله

حاكم وحكمه على الميزان نقدي به

بالحق يذّن بصوت الحكمه بلاله //.


ليُدعى بعدها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للتفضل بتكريم شخصيات الدورة 15 لمهرجان الشارقة للشعر الشعبي وهم كل من الشعراء الإماراتيين راشد شرار وتسلم الجائزة بالنيابة عنه ابنه سعود، ومحمد بن رضوه الكتبي، والشاعرة شيخة سيف المهيري (ريم البوادي).

 

وتخلل الحفل عرض فيلم تسجيلي عن الشخصيات المكرمة.


ويأتي احتفاء وتكريم الدورة الخامسة عشر لمهرجان الشارقة الشعر الشعبي، بالشاعر والإعلامي الإماراتي راشد شرار الذي يعد من الشعراء المتميزين ممن تركوا بصمات في مسيرة الشعر الشعبي في الإمارات والوطن العربي، وتولى شرار عدداً من المناصب الثقافية المعنية بالشعر الشعبي، ومنها المدير السابق لمركز الشارقة للشعر الشعبي، وأسهم بدوره في تقديم عدداً من الأصوات الشعرية المميزة للجمهور.


كما احتفى المهرجان، بالشاعر الإماراتي محمد بن رضوه الكتبي، وهو أحد الشعراء اللامعين بقصائده الجميلة والمعبرة من خلال البرامج الشعريّة التي اشتهرت عبر الاذاعة في فترة الثمانينات من القرن الماضي، إلى جانب مساجلاته القيّمة والمميزة.


وكرمت الدورة الشاعرة الإماراتية شيخة سيف المهيري (ريم البوادي)، التي تعد من الشعراء المخضرمين، ومن الأصوات الشعرية النسائية التي تركت بصمة في الشعر الإماراتي.


وفي ختام المهرجان تم إطلاق العدد الأول من مجلة "قوافي" وهي مجلة فصلية تصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، وتهتم بالإبداع الشعري الشعبي الاماراتي والخليجي والعربي، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتتضمن موضوعات شعرية متنوعة.


حضر حفل الانطلاق كل من الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ محمد بن حميد القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، وسعادة عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، واللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، وسعادة خميس بن سالم السويدي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى ، والدكتور سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، وسعادة علي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، وسعادة محمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وسعادة سالم يوسف القصير رئيس هيئة تطوير معايير العمل وعدد المسؤولين وجمع غفير من محبي الشعر الشعبي.