خلال جلسة حوارية في المؤتمر العالمي 2025 "نحن الاحتواء"
أكد عدد من المشاركين في المؤتمر العالمي 2025 "نحن الاحتواء"، الذي يقام في مركز إكسبو الشارقة من 15 إلى 17 سبتمبر الجاري، أن الأشقاء يمثلون قوة أساسية في الأسرة، وأن إشراكهم في النقاشات وصنع القرار يعزز الروابط الأسرية ويضمن استمرارية الرعاية والدعم للأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "الأشقاء كقادة في الأسرة"، أدارها كل من شارلوت بايك، الرئيسة المشاركة لمجموعة عمل الأشقاء في منظمة الاحتواء الشامل الدولية، والمناصر الذاتي دانييل ديكسون.
واستهلت الجلسة كيمبر بياليك، مديرة البرامج وتطوير الشبكات في منظمة الاحتواء الشامل الدولية، بكلمة أوضحت فيها أن لكل أسرة طبيعتها وهويتها، إلا أن خبرات المنظمة أظهرت محاور مشتركة تتكرر في تجارب الأشقاء حول العالم، من أبرزها المشاركة الفاعلة في النقاشات الأسرية، وتقاسم المسؤوليات، والتخطيط طويل المدى.
تجارب شخصية من دول مختلفة
شهدت الجلسة مشاركة عدد من المناصرين الذاتيين الذين استعرضوا تجاربهم الشخصية في دعم أسرهم ورعاية إخوتهم. فقد تحدث دانييل ديكسون عن الجمع بين دوره كأخ ومدافع عن شقيقه، مؤكداً أن وجود الأشقاء إلى جانب بعضهم يمثل قوة حقيقية. فيما استعرض غيّوم جاكّينو تجربته مع شقيقته، مشيراً إلى أن الأشقاء يتحملون أدواراً ومسؤوليات متنوعة، وأن الحوار المستمر يظل أساسياً لضمان أفضل دعم ممكن. أما فايل أوديني، فقدمت منظوراً من السياق الإفريقي، مبينة أن الأدوار الأسرية قد تتبدل باختلاف الظروف، مؤكدة أهمية تمكين الأشقاء وتقدير مساهماتهم.
نقاشات تفاعلية ومخرجات
تضمنت الجلسة نقاشات جماعية تفاعلية، ناقش خلالها المشاركون الأدوار التي يمكن أن يلعبها الأشقاء داخل الأسرة. وأبرزت النقاشات أن الدور الأهم يتمثل في الدفاع عن الإخوة ودعمهم في مواجهة التحديات داخل الأسرة والمجتمع، وأكدوا أن العلاقة مع الإخوة من الأشخاص ذوي الإعاقة يجب أن تبقى طبيعية قدر الإمكان مع إشراكهم في القرارات المتعلقة بمستقبلهم.
مبادرات مستقبلية
وفي ختام الجلسة، أكدت شارلوت بايك أن العديد من الأشقاء يطمحون إلى لعب أدوار قيادية لا تقتصر على الأسرة فقط، بل تمتد إلى المجتمعات والمنظمات، وأعلنت عن مبادرات مقبلة لعام 2025، أبرزها إطلاق خريطة عالمية للمنظمات الخاصة بالأشقاء، إلى جانب وضع إطار يضمن تمثيلهم في عمليات صنع القرار على مستوى منظمة الاحتواء الشامل الدولية.
ويستمر المؤتمر الذي يعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى 17 سبتمبر بمشاركة أكثر من 500 مشارك من 74 دولة، بينهم 152 متحدثاً يمثلون 160 مؤسسة، ضمن 59 جلسة، ليشكل منصة عالمية لمناقشة أفضل الممارسات وتعزيز حقوق ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية. وينظم المؤتمر مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالتعاون مع منظمة الاحتواء الشامل الدولية، وبشراكة استراتيجية مع المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.