وأشار سموه إلى أن مدينة الشارقة الرياضية ستزود مدرجاتها بنظام تكييف عالي الجودة وسيوضع تحت الكراسي عبر أنابيب يراعى فيها السلامة لكل الحضور، موضحاً سموه أن الهدف من نظام التكييف استفادة جميع المتواجدين في الملعب من مشجعين ولاعبين باللعب في درجة حرارة مناسبة تفادياً لأي إنهاك أو بذل جهد إضافي في ظل الحرارة المرتفعة في بداية الموسم الرياضي.
وتحدث صاحب السمو حاكم الشارقة عن المشروعات التطويرية على الأندية في إمارة الشارقة موضحاً بأن هناك تحديات تواجه عملية التحديث في المنشآت مثل نادي دبا الحصن الثقافي الرياضي الذي عمل سموه على تغيير موقعه إلى جزيرة الحصن، بالإضافة إلى إعادة تشكيل النادي من الداخل وتوفير الملاعب الفرعية والمرافق الرياضية.
كما تطرق سموه إلى منشآت نادي خورفكان الثقافي الرياضي الذي تؤثر عليه الأجواء الحارة، مشيراً سموه إلى أنه وجه لنقل منشآت وملعب النادي إلى جبل العوّين ليوفر إطلالة جميلة على مدينة خورفكان مع درجات حرارة أقل ورطوبة منخفضة، موضحاً سموه إلى أن المنطقة الحالية سيتم تحوليها إلى منطقة استثمارية على أن يتم التكفل بالمشروعات الاستثمارية الخاصة بالنادي.
وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أن العمل قد بدأ في استاد كلباء الذي سيكون فريداً من نوعه وسيضم العديد من المرافق التي ستخدم الرياضيين، كما تحدث سموه عن نادي الذيد الثقافي الرياضي الذي سيتم تخصيص الأرض له على مدخل الذيد من طريق خورفكان وسيتم العمل على توفير المرافق المتطورة لخدمة الرياضيين في المنطقة، وتطرق سموه إلى التوسعة التي ستتم على نادي البطائح الثقافي الرياضي.
وتناول سموه التطوير على استاد الشارقة حيث سيتم نقل مخازن هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة إلى المنطقة الصناعية بالإضافة إلى إزالة ملعب الكريكت وضم الأرض لمرفقات النادي على أن يتم بناء ملعب كريكت جديد في مدينة الشارقة الرياضية، وهذا ما يؤدي إلى مضاعفة مساحة النادي الأمر الذي ينعكس على مدرسة الكرة من خلال كثرة عدد الملاعب الفرعية.
ووجه صاحب السمو حاكم الشارقة إدارات الأندية الرياضية إلى استقطاب الشباب واحتوائهم للمحافظة على جهدهم وممارسة الرياضة وشغل أوقات الفراغ في أمور مفيدة، كما تحدث سموه عن ضرورة تحلي مشجعي الأندية بالأخلاق بعيداً عن الصوت العالي والكلمات البذيئة، مشيراً إلى أن لاعبي كرة القدم يتحلون دائماً بالروح الرياضية والأخلاق العالية، فلابد أن يحمل المشجع أيضاً نفس الصفات.
وأشار سموه إلى أن الهدف من خلال توفير المرفقات الرياضية المتطورة في الأندية هو استقطاب النشء وتربيتهم من خلال هذه الأندية على الأخلاق الحسنة والأفعال الإيجابية، والمحافظة على الصلاة من خلال إيقاف التدريبات فور سماع الأذان.
ويضم التصميم الذي خطه صاحب السمو حاكم الشارقة بيده ميداناً رئيسياً للمدينة الرياضية؛ تتعامد عليه 4 محاور رئيسية للطرق المؤدية إلى هذه المدينة، وهي: (الطريق القادم من المدام، والطريق المؤدي إلى البداير، والطريق المؤدي إلى محافز ومنطقة البطائح، والطريق القادم من مدينة الشارقة الرياضية)، وسيضم هذا الميدان الرئيسي في وسطه "مدرج المدينة الرياضية".
ويعتبر مدرج المدينة الرياضية هو "نواتها الأولى"، والمرحلة الأولى منها، وقد تم تصميمه كأيقونة معمارية تنم فلسفتها عن فكرة تحليق الطائر فوق الكثبان الرملية، ويتكون المبنى من جزئين، الأول منه عبارة عن المنصة والمدرج الذي يشكل الكثبان الرملية وتموجها الذي يتشابه مع طبيعة الموقع الذي ستبنى عليه المدينة الرياضية، ويعلو هذه المنصة غطاء كبير وهو على شكل طائر يحلق مفرود الجناحين، وتتغير ألوان هذا الغطاء؛ ففي الصباح عندما تنعكس عليه أشعة الشمس يكون لونه فضياً، بينما يصبح لونه في الليل ذهبياً يميل إلى الأحمر، وكما يراعي التصميم الجانب البيئي للموقع؛ يتناغم أيضاً مع صفات اللاعب الرياضي، حيث يتميز طائر الصقر بحدة البصر والسرعة والقوة.
ويراعي مدرج المدينة الرياضية جميع الاحتياجات لاستقبال جميع الأحداث والمناسبات والبطولات الرياضية، سواء كانت محلية أو إقليمية أو عالمية، سيباشر العمل عليه فور استكمال أعمال التصاميم التفصيلية لمدرج المدينة الرياضية، والبدء في تنفيذه بحيث أن يكون جاهزاً لخدمة الرياضيين وجميع أندية الإمارة والقطاعات الرياضية.