وفي هذا الإطار لعبت دائرة الطيران المدني بالشارقة دوراً رئيساً لتسهيل حركة موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وبرنامج الأغذية العالمي بين مطار الشارقة الدولي ومطار دبي الدولي من خلال التنسيق والحصول على الموافقات من مختلف الجهات المعنية حتى يواصلوا رحلاتهم الدولية دون أية معوقات. كما قدمت دائرة الطيران المدني ومطار الشارقة الدولي وبالتعاون من برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية كل الدعم لمناولة ونقل وتحميل الشحنات الدوائية والإنسانية.

 

 

هذا وقد سير برنامج الأغذية العالمي حتى الآن خمس رحلات شحن جوي من مطار الشارقة إلى جيبوتي، كما قامت العربية للطيران بتسيير 11 رحلات ركاب لنقل الطواقم التابعة للبرنامج والمنظمات الدولية إلى كل من القاهرة وبيروت وأربيل وبغداد وأديس أبابا. كما تمت الموافقة على رحلات أخرى لتسييرها في الأيام المقبلة.

 

وقال الشيخ خالد بن عصام القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني بالشارقة: "توفر دائرة الطيران المدني كافة التسهيلات للمنظمات الدولية بما فيها برنامج الأغذية العالمي، كما تقوم بدعم جهودها للقيام بدورها المهم، لاسيما خلال فترة الأزمات والطوارئ. وقد شهد العالم انتشار جائحة كورونا "كوفيد-19"، وهو ما يستدعي منا جميعا التكاتف وتقديم كل ما هو ممكن من أجل ضمان انسيابية المساعدات الإنسانية، وكذلك حرية حركة موظفي تلك الجهات، الذين أصبح بإمكانهم متابعة رحلاتهم بكل سهولة إلى وجهاتهم عبر المرور بمطار الشارقة الدولي ومطار دبي الدولي".

 

وأعرب الشيخ خالد بن عصام القاسمي عن شكره لكافة الجهات التي ساهمت في تسهيل مهمة المسافرين العاملين في المنظمات الإنسانية لا سميا الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ووزارة الخارجية، ووزارة الداخلية- شرطة الشارقة، وهيئة مطار الشارقة الدولي، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في الشارقة، ومركز الاستعلام المبكر عن معلومات المسافرين، بالإضافة إلى العربية للطيران وفندق سنترو، وكافة الذين كان لهم دور في تسيير تلك الرحلات.

 

 

ومن جهته قال الكابتن سمير ساجت، المسؤول الإقليمي لسلامة الطيران الإنساني من برنامج الأغذية العالمي: "أود أن نهنئ أنفسنا جميعًا على العمل الدؤوب والرائع الذي أنجزناه، حيث تمثل خدمة رحلات الطيران المنسقة في الشرق الأوسط وكومنولث الدول المستقلة لخدمة المسافرين العاملين في المنظمات الإنسانية الوسيلة الوحيدة وهمزة الوصل إلى الدول الأكثر حاجة للمساعدات والدعم الإنساني. وحملت الخدمة معها تنسيقًا وموافقات معقدة للغاية بسبب قيود السفر المفروضة بعد تفشي وباء كورونا المستجد والاحتياجات غير المعتادة كدخول بلد دون الحصول المسبق على تأشيرة الدخول أو التأشيرة عند الوصول. كما تضمنت عمليات الطيران الإنساني تحديات وفرص مصاحبة، وعلى وجه التحديد الموافقات الخاصة التي لم تكن لتتم لولا تبني أصحاب السمو والسعادة للمبادرة الإنسانية، والتي إن دلت على شيء فإنها تدل على تأصل حب المساعدة وبعد النظر ومحبة الخير للجميع في نفوس القيادة الرشيدة لهذا البلد الأصيل".

 

وأضاف قائلا: "في الختام، أود أن أشكر أصحاب السمو والسعادة عامة وأخص بالشكر الشيخ خالد بن عصام القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني بالشارقة وجميع الذين عملوا بلا توقف لتكليل هذه الخدمة بالنجاح ونثني على الدعم الحكيم والسخي الذي حصلنا عليه من حكومة الإمارات العربية المتحدة وجميع السلطات المعنية لتفهمهم ودعمهم وتيسيرهم اللامحدود لإنجاح هذه الخدمة".

 

وتتضمن العمليات مغادرة أو وصول بعض الركاب على متن رحلات طيران الإمارات من / إلى مطار دبي الدولي بحيث يصل المسافر أو يغادر من مطار الشارقة الدولي، وبالتالي يجب أن يتم القيام بترتيب مسبق للركاب الذين يصلون أو يذهبون إلى مطار دبي الدولي مع الهـيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث (NCEMA) ووزارة الخارجية و و وزارة  الداخلية وشرطة الشارقة وشرطة دبي و دائرة الطيران المدني بالشارقة، وهيئة مطار الشارقة الدولي، وفندق سنترو، والعديد من القائمين على تنسيق هذه الرحلات.