-      علياء السويدي: البودكاست يعكس التزام "إثمار" برعاية الطاقات الناشئة وتمكينهم بأدوات الإعلام المعاصر


انطلقت اليوم الإثنين النسخة السابعة من برنامج إثمار للتدريب الإعلامي إحدى مبادرات نادي الشارقة للصحافة، الذي يستهدف بدورته الحالية المواهب من عمر 10 وحتى 15 عاماً، ممن لديهم شغفاً بالحوار الإعلامي والتعبير الصوتي.


ويركز البرنامج في نسخته الحالية على تدريب المشاركين على مهارات الإنتاج الصوتي، تمهيداً لإطلاق بودكاست (من الشارقة نبدأ)، الذي تم تحديد محاوره واختيار موضوعاته خلال جلسات عصف ذهني تفاعلية قبيل بدء البرنامج التدريبي، ناقش خلالها المشاركون أفكارهم ورؤاهم التي سيتم تحويلها إلى حلقات مسجلة تعكس اهتماماتهم وتطلعاتهم.


ويهدف البرنامج الذي يستمر حتى 24 يوليو الجاري، إلى تعزيز ثقة المشاركين بأنفسهم، وتنمية هويتهم المحلية، وتطوير مهاراتهم في التواصل والإلقاء، من خلال منصة تدريبية تمكنهم من التعبير عن تجاربهم وأفكارهم بصيغة إعلامية احترافية.


وينتظر أن ينتج المشاركون حلقات بودكاست تراعي فئاتهم العمرية وتلتزم بمعايير الجودة في المضمون والتقديم وفق جدول زمني تدريبي متكامل.


مسؤولية واحترافية


وأكدت سعادة علياء السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أهمية بناء وتنمية المهارات الإعلامية لدى الأطفال والنشء ضمن أدوات عصرية تحاكي تطورات الإعلام مشيرة إلى أن إعداد جيل المستقبل وتمكينه من خوض تجارب عملية كالبودكاست، يعد خطوة أساسية في تأهيلهم للتعبير عن أنفسهم بمسؤولية واحترافية لأخذ مكانهم في الحضور الإعلامي الإيجابي والمؤثر.


وأكدت السويدي أن برنامج "إثمار" يعكس التزام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة برعاية الطاقات الناشئة وتوجيهها نحو مجالات مؤثرة من خلال منصات عملية مبكرة تتيح للأطفال التعبير عن أنفسهم، واستكشاف قدراتهم، وتطوير مهاراتهم الإعلامية في بيئة داعمة ومحفّزة على الإبداع.


وأضافت أن النسخة السابعة من البرنامج تعزز مخرجات الدورات السابقة من البرنامج، مع التركيز هذا العام على أدوات الإعلام الصوتي التي باتت تشكّل مساحات حيوية للتعبير والتأثير، مشيرة إلى أن دمج الأطفال في تجربة إنتاج بودكاست يمنحهم تجربة واقعية لصناعة محتوى هادف ينطلق من واقعهم ويخاطب مجتمعهم.


محاور متعددة


ويركز البرنامج في أسبوعه الأول على مهارات الإلقاء والتقديم الصوتي، من خلال عدة محاور تركز على بناء الثقة والتعبير أمام الميكرفون، والتحكم بالصوت والنبرة، والتدرب على مخارج الحروف والوضوح، وأيضاً الإلقاء السردي والقصصي.


ويستكمل البرنامج أجندته بتدريب المشاركين على الإلقاء الإخباري والرسمي، وافتتاحيات البودكاست، والقراءة بصوت مهني محايد، وفهم الفروقات بين التسجيل الحي والمونتاج، وتعلم التفاعل والتأثير على المستمع من خلال تمارين في الاتصال السمعي والاختيار السليم للمصطلحات الإيجابية المؤثرة.


ويختتم الأسبوع الأول من البرنامج بفن الحوار الإعلامي وكيفية بنائه، وفن الإصغاء، من خلال تدريبات أمام الكاميرا، ومحاكاة كاملة لتجربة بودكاست، ويتخلله أنشطة تدريبية تحفيزية للمشاركين.


وتتناول أجندة التدريب أنشطة متنوعة تمكن المشاركين من معرفة أهمية البودكاست كوسيلة إعلام صوتي معاصرة، لصناعة الأفكار وصولاً إلى إعداد بودكاست احترافي يلائم الفئات المستهدفة، والعمل ضمن فريق لإنجاز حلقة بودكاست متكاملة.


ويحرص نادي الشارقة للصحافة على تطوير محاور البرنامج بشكل مستمر، بما يتناسب مع تطلعات الجيل الجديد، ويمنحهم الأدوات اللازمة ليكونوا جزءًا فاعلًا في مستقبل الإعلام المحلي والعالمي.