تحتفل بلادنا في الثاني من ديسمبر من كل عام باليوم الوطني، هذا اليوم الذي كان نقطة تحول، وعلامة فارقة في تاريخ مجتمعنا الحديث، اتحدت فيه الأيادي والسواعد والعقول والأفكار من الآباء المؤسسين، لتخطّ تاريخاً جديداً لمجتمعنا، ومستقبل أجيالنا المقبلة عبر الاتحاد والوحدة اللذين أصبحا الأساس المتين لمسيرة بلادنا نحو النهضة والحضارة والتقدم بكل ثقة وجدارة.

وفي  مثل هذا اليوم، ونحن نحتفي باليوم الوطني الـ  53 لاتحاد بلادنا العظيمة، وجميع أبناء الوطن يحتفلون بما زرعه آباؤنا من قيمٍ فاضلة، وما اجتهدوا  فيه من التأسيس الصحيح لمعاني الوحدة والتكافل والتراحم وحبّ الوطن، لابد لنا أن نذكرهم ونتمعن في تجاربهم ونتأمل في ما تمكنوا من تجاوزه بالعمل المشترك والقوة والإرادة الوطنية الفذّة، وهو ما يعطي كل فردٍ من أبناء بلادنا الدروس والعِبر والفوائد الكثيرة اللامحدودة التي تعينه لمواصلة هذه المسيرة الظافرة، والمكلّلة بالنجاح في كل مناحي الحياة، والتي جعلت دولة الإمارات العربية المتحدة تتبوأ مكانةً عاليةً وسط الأمم، وتوفّر لأبناء مجتمعها كل أسباب التقدم والرعاية