وأزاح سموه فور وصوله الستار عن اللوح التذكاري إيذاناً بافتتاح المركز، متجولاً سموه في أقسام المركز الذي يضم 12 مختبر متخصص في علم الأنسجة والمختبرات الرطبة ومختبر الأحياء الدقيقة ومختبر تحليل البيئة وغيرها، متعرفاً سموه على مركز المجهر المتطور ووحدة تحليل كيمياء البحار ومرافق الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، مطلعاً سموه على جاهزية البنية التحتية التي يمتلكها المركز مثل النظام المتكامل للأحواض التجريبية ومحطة معالجة مياه البحر والميناء المخصص للأبحاث البحرية ومركز تدريب للغوص العلمي.

 

واطلع صاحب السمو حاكم الشارقة على أبرز الأجهزة والتقنيات المتطورة التي يستخدمها الطلبة، متعرفاً على طريقة عملها وكيفية الكشف عن التلوث البحري وتكاثر البكتيريا وفصل المياه الملوثة عن المياه النظيفة، إضافة إلى قياس حجم المواد الصلبة والنفايات البحرية، مشاهداً سموه نماذج من المياه الملوثة والنظيفة.

 

وتعرف صاحب السمو حاكم الشارقة على مختلف أنواع الأجهزة المتطورة، ومشاركتها في المشاريع البحثية تحت إشراف أكاديمي، والعمل الميداني وتحليل البيانات، للخروج بنتائج علمية تحقق هدف المركز في إثراء النشر العلمي على المستوى العالمي، الأمر الذي يعزز من مكانة دولة الإمارات وإمارة الشارقة ويؤهلها للحصول على عضويات المنظمات الدولية.

 

واستمع سموه إلى شرح من الطلبة حول البرنامج التدريبي العملي لطلبة السنة الثالثة في برنامج بكالوريوس علوم البحار والأحياء المائية والذي تبلغ مدته أربع سنوات، بشراكة أكاديمية مع جامعة إكستر البريطانية، كما سيستفيد الخريج من الشهادات المهنية المعتمدة، بما في ذلك الغوص العلمي وإعداد شامل لمسارات وظيفية في القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية.

 

والتقى سموه بطلبة كلية علوم البحار والأحياء المائية الفائزين بالمركز الأول في جائزة الشارقة للاتصال الحكومي فئة تحدي الجامعات عن مشروع "استدامة المحيطات"، متعرفاً سموه على مشاركتهم الفائزة والمتمثلة في تصميم غواصة بحرية متقدمة ومزودة بتقنيات استشعار ذكية، تسهم في مراقبة البيئة البحرية وإيجاد حلول مبتكرة لحمايتها، في إنجاز يعكس إبداع طلبتها وريادتها في مجالات البحث والتطوير.

 

واطلع صاحب السمو حاكم الشارقة على الفصول الدراسية والمكتبة التابعة للمركز التي تضم عدد من الكتب التخصصية في المجال البحري، كما تعرف سموه على الشراكات التي عقدها المركز مع جهات أكاديمية عالمية مثل جامعة إكستر ومختبر بليموث البحري، والمركز الوطني لعلوم المحيطات، وجامعة كامبريدج، سعياً للوصول إلى الريادة العالمية في مجال أبحاث البحار من خلال التعاون متعدد التخصصات وتبني منظومة ابتكار متقدمة وعقد المزيد من الشراكات والتعاون المباشر مع كبار العلماء والمتخصصين.

 

وعبر طلبة كلية علوم البحار والأحياء المائية عن شكرهم وتقديرهم إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على دعمه اللامحدود وتوفير المرافق التخصصية التي تساعدهم في اكتساب العلوم والمعرفة الأكاديمية، مؤكدين أن المركز الجديد سيشكل إضافة نوعية لمسيرتهم العلمية والبحثية، والإسهام مستقبلاً في دعم الجهود الوطنية لحماية البيئة البحرية وتنمية مواردها المستدامة، بما ينسجم مع رؤية الشارقة في خدمة الإنسان والبيئة.

 

وتفضل سموه بتسليم شهادات الأستاذية الشرفية الصادرة من جامعة إكسترالبريطانية، والتي تم منحها إلى الدكتور علي هلال النقبي مدير جامعة خورفكان، والدكتور ستيفن كيدمان مدير مركز الشارقة لأبحاث علوم البحار، والدكتور هنريك ستاهل عميد كلية علوم البحار والأحياء المائية في جامعة خورفكان، نظير إسهاماتهم المتميزة في إنشاء المركز وجهودهم الكبيرة في إدارته وتوفير العوامل الملائمة التي ستوفر الحماية البيئة البحرية وخدمة الإنسان والبيئة.

 

ويهدف المركز بأن يكون مركزاً رائداً عالمياً في أبحاث علوم البحار واستدامة المحيطات، وأن يكون محور رئيس في دعم الاقتصاد الأزرق المستدام للموارد البحرية والمحيطية لتحقيق النمو الاقتصادي لدولة الامارات العربية المتحدة.

 

ويبدأ طلبة كلية علوم البحار والأحياء المائية في المستوى التمهيدي بتعلم العلوم البحرية والعلوم العامة، ثم ينتقلون إلى المستويات البحثية والتطبيقية والتي تمتد من البيولوجيا الجزيئية البحرية وعلم الأحياء الدقيقة إلى البيئة البحرية والتطور والتنمية وبيولوجيا الحياة الفطرية في محيطات العالم، مع التركيز على البيئات الفريدة الموجودة بالقرب من الدولة.

 

حضر الافتتاح بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من: الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، ومعالي آمنة الضحاك الشامسي وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي عبدالله بلحيفالنعيمي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وعدد من كبار المسؤولين وأعضاء مجلس أمناء جامعة خورفكان.