وقال توماس لوبيز في بداية جلسته: "في العام 1826 التقطت أول صورة فوتوغرافية في التاريخ وكانت على يد رائد التصوير الفرنسي جوزيف نيكفورنيبس واستخدم فيها تقنية (الهليوغرافيا).
وتحدث لوبيز عن صورة أخذت لجثث قتلى "معركة جيتيسبيرغ"، التي وقعت في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، وأسفرت عن مقتل ما يقارب 8000 شخص، مشيراً إلى أن هذه الصورة كانت درساً لكل من لم يعيشوا تجربة الحرب الأهلية، حيث كانت تلك المعركة الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعرف الحضور خلال الجلسة على واحدة من أبرز الصور في حرب فيتنام، حيث عرض لوبيز صورة "مقتل نجوين فان ليم"، التي التقطها المصور إدي أدمز، وترصد صورة رئيس الشرطة الوطنية في جنوب فيتنام وهو يأخذ سجيناً إلى وسط شارع مدينة سايغون ليطلق الرصاص في رأسه ويطرحه قتيلاً على الأرض.
وأشار إلى أن هذه الصورة تصدرت الصفحات الأولى في الصحف الأمريكية آنذاك وقدمت لمحة عن مدى وحشية الحرب الفيتنامية، وأسهمت في تحول الرأي العام في عهد الرئيس الأمريكي جون كينيدي.
وفي صورة تعتبر من أوائل الصور التي دخلت بها الخدع البصرية، كشف لوبيز عن صورة "الجنيات"، التي التقطتها المصورتان إلسي رايت، وفرانس جريفتش في عام 1917، حيث اعتبر الكثير من الناس بأن هذه الصورة دليل على وجود الجنيات، إلى أن اعترفت المصورتان في عام 1983 بأن الصورة مزيفة واستخدمتا فيها نوعاً من الورق المقوى.
يشار إلى أن جيه توماس لوبيز مصور رئيس قسم التاريخ والفن والفنون، ورئيس قسم الإعلام الإلكتروني بجامعة ميامي، وهو حاصل على درجات علمية في علم النفس والفلسفة في جامعة فوردهام، وماجستير في الفنون الإعلامية في السينما والفيديو من جامعة ساوث كارولينا، وماجستير في الفنون الجميلة في التصوير ونظرية الحداثة من جامعة جنوب فلوريدا، و يمثل عمله وحياته توازناً بين الاكتشافات المواضيعية في علم السيميائية المرئية والتي تشمل "سلسلة المياه"، وسلسلة لي مانفيشن"، و" سلسلة مترولو"، ومؤخراً "سلسلة بورتريه".