وناقشت الباحثة موضوع المؤلف، وقانون حق المؤلف، وحقوق الملكية الفكرية، كما تطرقت إلى الرابط بين المؤلف والابتكار، باعتبار أن المؤلف عموماً هو من يبتكر المصنف أو المنتج. وراعت المحاضرة مستوى وعي ومعرفة الطالبات العام في هذا الشأن، ما أسهم في تحقيق مستوى من تفاعل الطالبات مع الباحثة، من خلال طرح تساؤلات عديدة.
ولفتت إلى أن المؤلف هو الكاتب، المصور، الرسام، الروائي، الشاعر، إلخ، وبأن حق المؤلف يرتبط بنوع ومستوى من الابتكار، الأمر الذي يتطلب حمايته، متسائلة: كيف نحمي المنتج أو المشروع أو المصنف؟
وأوضحت أن مفهوم الملكية الفكرية ينضوي تحته 3 عناوين أساسية هي الحقوق الأدبية مثل حق المؤلف، والعلامة التجارية مثل "اللوغو"، الشعار، وبراءة الاختراع.
وطرحت على الطالبات سؤالاً عاماً حول كيفية التفكير بكتابة بحث ما، وكيف ستكون الخطوة الأولى، مشيرة إلى أن العودة إلى محرك البحث "غوغل" ستكون الخطوة الأولى لدى الغالبية، لكن هناك حقوق وملكيات، وبالتالي كيف يمكن الاستفادة من المعلومات التي نحصل عليها من خلال محرك البحث وتوظيفها من دون استغلال، وعدم التعدي على الملكية الفكرية والحقوق، وكيفية استخدام المصدر.
وأشارت الطنيجي إلى حق النشر، فالأخبار مثلاً في وسائل الإعلام غير محمية لأنها عامة، ولمنفعة الجميع، لكن الترجمة تحتاج إلى موافقات، لأن المترجم مؤلف، فالكتاب الذي يترجم يعتبر مصنفاً مشتقاً
وأوضحت أن المؤلف هو الذي يبتكر مصنفاً، يذكر اسمه عليه أو يُنسبه إليه عند نشره، لافتة إلى أن هناك "قاعدة خاصة" تتعلق بمن ينشر من دون اسم أو باسم مستعار، بشرط الّا يكون هناك شكوك تتعلق بمعرفة حقيقة شخصية المؤلف.
والمصنف هو كل تأليف مبتكر في مجال الآداب، أو الفنون أو العلوم، أياً كان نوعه، أو طريقة التعبير عنه، أو أهميته أو الغرض منه. وتتوزع المصنفات إلى ثلاثة أنواع، هي المصنف الجماعي والمصنف المشتق والمصنف المشترك.
وطرحت ما يمكن تسميته أسئلة متكررة مثل: ما معنى حقوق الطبع محفوظة، موضحة أنه لا يحق لأي شخص استغلال المصنف بأي شكل من الأشكال إلا بإذن من صاحب المصنف. وما هي مدة حماية المصنف، حيث تحمى الحقوق المادية للمؤلف مدة حياته، بالإضافة إلى خمسين سنة بعد وفاته، وتختلف مدة الحماية باختلاف نوع المصنف، وغيرها من الأسئلة. ولفتت إلى أن القانون يحمي المؤلف من دون التسجيل في وزارة الاقتصاد، لكن شهادة وزارة الاقتصاد مهمة في عملية الإثبات.
مصنفات تشملها الحماية
أوضحت الطنيجي أن هناك مصنفات تشملها الحماية، وأخرى لا تشملها الحماية، وتشمل المصنفات المحمية، المصنفات المكتوبة، وبرامج الحاسب الآلي، والمحاضرات والخطابات، والمصنفات التمثيلية، والمصنفات الموسيقية، والمصنفات الفوتوغرافية، والمصنفات السمعية أو البصرية، ومصنفات المخططات الهندسية، ومصنفات الرسم والخرائط الجغرافية، ومصنفات الفن التطبيقي والتشكيلي، على أن يكون المصنف في شكله النهائي، وليس مجرد مسودة أو عمل تحضيري لإعداده.
وتضم قائمة المصنفات التي لا تشملها الحماية، فهي: الأفكار والإجراءات وأساليب العمل، والمشاريع التجارية، والمفاهيم الرياضية، والمبادئ والحقائق المجردة، والوثائق الرسمية، والمصنفات التي آلت إلى الملكية العامة.