تمكين الشباب والابتكار الغذائي في الشارقة

وأكد سعادة الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي، أن مستقبل الأمن الغذائي في الشارقة مرتبط ارتباطاً وثيقاً بتمكين الشباب وإشراكهم في صنع القرارات الاستراتيجية، مشيراً إلى الدور المحوري لمجلس الشباب بالشارقة، الذي يناقش موضوعات مستجدة تتماشى مع تحديات العصر.

وقال الطنيجي: "نراهن اليوم على جيل الشباب، وقد استطاعت الإمارة خلال فترة لا تتجاوز ثلاث سنوات، وبفضل رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أن تقود فلسفة جديدة في عالم الغذاء، تقوم ليس فقط على الإنتاج، بل على إنتاج الغذاء بالنمط الأصيل والطبيعي". وأوضح أن هذه الفلسفة تجمع بين الأصالة والابتكار، وتحقق توازناً بين الإنتاج الحديث ورفاهية المجتمع.


تعزيز الأمن الغذائي بالابتكار وتمكين الشباب

من جانبه سلّط سعادة الدكتور محمد الحمادي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي في وزارة التغير المناخي والبيئة، الضوء على كيفية تحويل تحديات التغير المناخي في الإمارات إلى فرص تقنية واستثمارية، وأكد أن اعتماد التكنولوجيا أصبح عنصراً محورياً لمواجهة ندرة الموارد الطبيعية مثل المياه، مشيراً إلى الزراعة العمودية والمزارع المحمية في الإمارات كأمثلة رائدة.

وتطرّق الحمادي خلال حديثه إلى أهمية تمكين الشباب في قطاع الزراعة والأمن الغذائي، مشيراً إلى النقص العالمي في المزارع التي تدار من قبل العائلات والشباب، والمعروفة بـ "الزراعة الأسرية".


وقال: "تدعونا القيادة الرشيدة في دولة الإمارات لنكون في صدارة بلدان العالم فيما يتعلق بملف الشباب، وفلسفتنا مختلفة في التعامل مع هذا الملف، حيث نرّكز على خلق منصات تتيح للشباب التفاعل مع الخبراء والمزارعين وطلبة الجامعات".