- المؤتمر يوصي بتعزيز دور الرياضة لتحسين التكيف الاجتماعي لأفراد المجتمع ولذوي الإعاقة
رفع المشاركون في أعمال المؤتمر الدولي الأول "الرياضة في مواجهة السلوكيات المعادية للمجتمع" أسمى آيات الشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لرعايته المؤتمر ودعمه المتواصل لجمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني واحتضان الشارقة لأكبر عدد منها.
وأوصى المشاركون بالمؤتمر الذي نظمته جمعية الاجتماعيين بدولة الإمارات العربية المتحدة، بالتنسيق مع وزارة تنمية المجتمع تعزيز دور الرياضة في تحسين مستوى التكيف الشخصي والاجتماعي لأفراد المجتمع ولذوي الإعاقة على السواء والتعريف بدور الرياضة وعلاقتها بالتنشئة الاجتماعية للشباب في ظل التغير الثقافي المتسارع في المجتمعات الخليجية والعربية.
وأكد المؤتمر الذي عقد في قصر الثقافة بالشارقة على مدى ثلاثة أيام أهمية تعزيز الشراكة مع الهيئات والمؤسسات الاجتماعية والعلمية المحلية والعربية والدولية ذات العلاقة والتعرف على التجارب الدولية الناجحة في دور الرياضة لمحاربة السلوك المضاد في المجتمعات المعاصرة.
وجاء في بيان التوصيات الختامية الذي قدمته هبة عبد الرحمن أمين السر العام لجمعية الاجتماعيين والمنسق العام للمؤتمر أهمية الدراسات والأبحاث العلمية التطبيقية وإنشاء الأكاديميات التعليمية والتربوية والتدريبية المتخصصة بالرياضة.
وأوصى المشاركون بضرورة الإعداد الفني والمهاري والإداري والذاتي التفاعلي للقائمين على الأنشطة الرياضية ومواكبة كل جديد وخاصة التقدم التقني والتكنولوجي والانفتاح على الثقافات العالمية وبوضع المعايير والضوابط في الشأن الرياضي واستمرار التحديث لها.
وناقش المؤتمر (55) بحثاً واعتمدت اللجنة العلمية (38) بحثاً بمشاركة (45) باحثاً وباحثة من 16 دولة ووزعت أوراق العمل على (13) جلسة.
واستعرضت جلسات المؤتمر تجارب في العمل الاجتماعي والإنساني حيث ترأس الجلسة الأولى سعادة الدكتور علي الزعابي نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون الأفرع – فرع كلباء عرض خلالها سعادة ميرزا الصايغ رئيس هيئة آل مكتوم الخيرية وسعادة المهندس فتحي جبر عفانة العضوين الفخريين للجمعية وسعادة عبد الله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية تجارب في مجال العمل التطوعي الخيري والإنساني.
وخصصت الجلسة الثانية للرياضة والأخلاق برئاسة الإعلامي سيف الزعابي مدير الاتصال الحكومي في نادي الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس، تحدث فيها كل من الكابتن صالح عاشور لاعب نادي الشارقة والمنتخب لكرة اليد والسيدة فاطمة الحوسني لاعبة منتخب الإمارات لألعاب القوى والملاكم عيسى محمد الدح.
وتناولت الجلسة الثالثة عنوان "الرياضة وأصحاب الهمم" التي ترأسها الدكتور عبد العزيز المصطفى من السعودية بمشاركة ماجد عبد الله العصيمي من الإمارات والبطل العالمي فيصل الموسوي من الكويت والدكتورة إسعاف أحمد حمد من سوريا والدكتورة زبيدة عبد الوهاب الدباغ من العراق.
وشارك في أوراق عمل جلسة "الرياضة في مواجهة كوفيد-19" التي ترأسها الدكتور عطا حسن عبد الرحيم كل من الدكتورة هالة إبراهيم الأبلم من الإمارات والدكتور هشام ربيع قورة من مصر والأستاذ الدكتور نعمان عبد الغاني والدكتورة مريم قدوري من الجزائر والعقيد الدكتور أحمد آل علي من الإمارات.
وتضمنت جلسات اليوم الثاني عناوين "الرياضة وأثرها في حماية الشباب من الانحراف" برئاسة الدكتور صلاح المزروعي وجلسة "الرياضة وتعديل السلوك" برئاسة الدكتورة منى يوسف القاضي من لبنان و"انعكاسات النشاط الرياضي على الحياة" برئاسة المستشار الدكتور عبد الكريم الحربي من السعودية و"الأثر الإيجابي للرياضة على الجانب النفسي والاجتماعي" برئاسة الدكتورة نشوة حسن ثابت و"علاج الإدمان بالرياضة" برئاسة الدكتور يوسف شراب.
وشارك بالجلسات كل من الأستاذ عيسى رضى ماجد من البحرين والدكتورة وفاء علي من مصر والدكتورة هويدا عبد ربه من السودان والدكتورة منار رياحنة والدكتور خالد العبري من الأردن والدكتور بكري عبد الله فالح من السودان والدكتور محمد بن سليمان الرويشد من السعودية والدكتور دويلي منصورية من الجزائر والدكتور محمد طاهر الأوجار من العراق وعدالة عبد الغني والدكتور خالد سعيد النقبي من الإمارات ونهلة أحمد الصغير من اليمن.
كما شارك في جلسات اليوم الثاني كل من الدكتور جاسم خليل ميرزا والأستاذة هيام الحمادي من الإمارات والدكتورة لندا حسين من مصر والدكتور محمود الربيعي من العراق والمستشارة لبنى عبد الرحمن من كندا والدكتور عبد الله الأنصاري من الإمارات والأستاذ عمران شكري من الأردن والدكتورة فاطمة السلمي من السعودية والدكتورة عبيدة أبو ندى والدكتور محمد إسماعيل من فلسطين.
واستكمل مؤتمر "الرياضة في مواجهة السلوكيات المعادية للمجتمع" برنامجه لليوم الثالث بجلسات: "حماية المجتمع من الإرهاب والتنمر بالرياضة" و"الرياضة والسلام" و"التعصب الرياضي سلوك معادي للمجتمع" حيث ترأس الجلسات كل من جمال عبيد البح رئيس منظمة الأسرة العربية، والدكتور عبد الرزاق عبد الجبار من العراق والدكتور أحمد آل علي من الإمارات.
وشارك في الجلسات الختامية كل من: المقدم عبد الله محمد المليح من الإمارات والفريق المتقاعد مساعد صالح الغوينم من الكويت والفريق المتقاعد الدكتور بدر الدين عبد الله من السودان والدكتورة شيماء محي الدين دومة من مصر، والدكتورة صوفيا القبطان من روسيا والدكتور محمد أبو المجد من مصر والدكتورة أمل حميد بالهول من الإمارات والدكتورة باسمة العمري من سوريا.
وأقيم على هامش المؤتمر معرض لشركاء النجاح بمشاركة (8) جهات داخل الدولة وهي جمعية الشارقة الخيرية والهلال الأحمر فرع الشارقة ومركز إرادة للعلاج والتأهيل بدبي بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وإدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة إلى جانب جمعية الاجتماعيين، دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة.
وتم تنظيم ورشتي عمل تناولت الأولى منهجية البحث والنشر العلمي في المجال الاجتماعي قدمها البروفيسور عبد العزيز بن عبد الكريم المصطفى واستعرض الورشة الثانية أهمية دور الإعلام في نشر ثقافة الرياضة كأسلوب وقائي في حماية الشباب من الانحراف والجريمة قدمها الدكتور عطا حسن مدير مركز التعليم المستمر بالجامعة القاسمية.
يذكر أن قائمة شركاء المؤتمر "الرياضة في مواجهة السلوكيات المعادية للمجتمع" تضمنت كل من: وزارة تنمية المجتمع، دائرة الخدمات الاجتماعية، القيادة العامة لشرطة الشارقة، هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، مجلس الشارقة الرياضي، الهيئة العامة للرياضة، دائرة الثقافة – إدارة المسرح، جمعية الإمارات للتطوع، المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، اللجنة الأولمبية الوطنية، مركز إرادة للعلاج والتأهيل بدبي، Positive Mind، أجيال المستقبل".
وعقد المؤتمر الذي حضره (350) من المهتمين وذوي الاختصاص إلى جانب أجهزة الإعلام برعاية ذهبية من شركة فاست لمقاولات البناء، وهيئة آل مكتوم الخيرية، والهلال الأحمر الإماراتي وبدعم من الشركاء: مواصلات الإمارات وجمعية الشارقة الخيرية وشركة المراعي.