تحتفل بلادنا في هذا اليوم الثاني من ديسمبر باليوم الوطني، الذي يُمثّل يوماً عظيماً يعبر عن معاني الفخر والانتماء ويشيرُ إلى الحلم الذي تحقق للقادة المؤسسين عندما اجتمعت قلوبهم قبل كلمتهم على وحدة المصير والاتحاد في العام 1971م والتطلع إلى بناء دولة حديثة متقدمة، تستند على قيم الاتحاد والتعاون والتكافل والتراحم والاعتزاز بهويتها ومبادئها وتبني مستقبلها بجهود أبنائها المتسلحين بالعلم والمعرفة.
في هذا اليوم من كل عام، ونحن نحتفل بأغلى ذكرى وطنية، نستذكر بكل فخر سيرة من صمّموا وعزموا على السير في طريق الوحدة المتكاملة، وكيف كانت تلك العزيمة وهم يواجهون أصعب التحديات، في بناء الدولة، وفي توحيد المجتمع، وعلى مستوى الحياة الكريمة، فكان لهم ما أرادوه في تحقيق كل الأهداف، بعد أن تعاهدوا واتحدوا على المُضيّ بمجتمع بلادنا في طريق التنمية والارتقاء بالمجتمع وأهله والتخطيط للمستقبل.
ومنذ ذلك العهد، انتظمت بلادنا نهضة حضارية كبرى طالت كافة جوانب الحياة، مستندةً على العلمِ والمعرفة وعزيمة الرجال الأوفياء وتلاحم المجتمع وتماسكه، ليرتقي وطننا العزيز في مجالات التعليم والصحة والأسرة والعناية بها والاقتصاد، مما جعل أبناء وبنات الوطن ينعمون بحياة كريمة كانت هي الأساس لانطلاق الدولة نحو التقدم والتطور، حياة تكفل لهم كل ما يحتاجون إليه ليكون ذلك هو ثمرة الاتحاد والفكر الثاقب الذي قاد بلادنا نحو الأعالي والقمم