أكد بيت سوزا كبير مصوّري البيت الأبيض في عهد إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما أن التوثيق بالتصوير يحفظ جوهر الأحداث التاريخية ويعزّز فهمنا للعالم، وشارك محطّات من مسيرته المهنيّة، وذلك خلال خطاب مُلهم بعنوان "توثيق التاريخ" ضمن فعاليات اليوم الثالث للمهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2024".
واستعرض سوزا خلال الخطاب عدداً من الصور التي وثّقها منذ بداية عمله كمصوّر ناشئ، والتي أكّد أنّه كان يُحاول من خلالها الحفاظ على بعض الذكريات الجماعيّة، منتقلاً لتسليط الضوء عن قرب على تجربته منذ بداية عمله كمصوّر للرئيس أوباما في اليوم الأول من تسلمه مهامه إلى غاية آخر يوم له في البيت الأبيض، حيث شارك صوراً تحمل دلالات متنوّعة ما بين لحظات صعبة لاتخاذ قرارات حاسمة، وجوانب إنسانيّة وأخرى عاطفيّة تُظهر الرئيس الأمريكي السابق كزوج وأب.
كما تحدث سوزا عن تعيينه لفترة ثانية كمصور للبيت الأبيض، حيث تلقى مكالمة هاتفية قبل أسبوعين من تنصيب الرئيس أوباما وشعر بالثقة في أنه الشخص المناسب لهذا المنصب، بحكم معرفته له لأربع سنوات، مشيرًا إلى أن الصور الرائعة التي التقطها خلال تلك الفترة لم تكن ممكنة بدون المزايا التي مكّنته من الوصول إلى مواقف هامة.
كما عرض سوزا العديد من الصور الفوتوغرافية المميزة التي استطاع توثيقها، مثل صورة الأميرة ديانا مع جون ترافولتا في عام 1985، إضافة إلى بعض الصور التي تجسّد لقطات في حياة أول رئيس أمريكي من أصل إفريقي.
وركّز سوزا في خطابه ومن خلال الصور التي استعرضها على ضرورة التوثيق، وتأثيره في الحفاظ على جوهر الأحداث التاريخية المهمة، مُقدّماً نظرة ثاقبة للعلاقة العميقة بين التصوير الفوتوغرافي وسرد القصص وكيفية مساهمتها في تشكيل فهمنا للعالم.