اعتمد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، هوية "الفاية" لمنتجات العسل الطبيعي الغذائية والعلاجية، والتابعة لمؤسسة الشارقة للإنتاج الزراعي والحيواني "اكتفاء"، والتي تُعبّر عن التواصل بين الإنسان والطبيعة.
وتجمع هوية "الفاية" بين البساطة والرمزية للدلالة على المنتج المتميز من العسل والمنتجات المرتبطة به وبتربية النحل، حيث تأخذ الهوية في مجملها شكل زهرة تنبض بالحياة، رمزاً للتواصل والتجدّد بين الطبيعة والإنسان. وتمثّل الأشكال التي تتكون منها الهوية من ثلاثة أجنحة ترمز إلى حركة النمو والتكامل والتجدّد، بينما تعبّر النقطة الذهبية في المنتصف عن جوهر النقاء والعطاء، والنقطة الأعلى عن شكل النحلة.
وتجسّد هوية "الفاية" روح الطبيعة للإنتاج العضوي في الشارقة، وتعكس الاستدامة والأصالة ونقاء العسل الطبيعي وجودته، حيث تأتي منتجات "الفاية" تكملةً لسلسلة المشروعات الطموحة لإمارة الشارقة في الأمن الغذائي وتوفير منتجات عضوية طبيعية للاستهلاك الآمن والصحي لأفراد المجتمع، والتي تشمل القمح والمنتجات الزراعية والخضروات والألبان والدواجن، وغيرها من المنتجات ذات الجودة العالية والقيمة الغذائية المطلوبة.
ويُمثّل عسل "الفاية" أحد جوانب التنمية الزراعية المستدامة التي تأتي ضمن رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، التي تهدف إلى تعزيز تنمية قطاع تربية النحل في الشارقة، وذلك لما له من أهمية بيئية تسهم في عملية التلقيح المرتبطة بإكثار النباتات والأشجار، كما يساعد على الحفاظ على التنوع البيولوجي. ويتميز عسل "الفاية" العضوي بأنواعه المتعددة، ومنها: السدر والسمر، والغاف، والقرم، والزهور، إضافة إلى توفير منتجات المستحضرات الدوائية الطبيعية، والتي يتم إنتاجها وتصنيعها بالتعاون مع الجامعات الأوروبية العريقة في هذا المجال.
ويتم إنتاج عسل "الفاية" باستخدام التقنيات الحديثة التي تسهم في مراقبة نشاط النحل بشكل دقيق، حيث تُستخدم أجهزة استشعار لقياس درجات الحرارة والرطوبة داخل الخلية، ما يساعد في الحفاظ على بيئة مثالية للنحل، كما تتيح تقنيات تحديد الموقع GPS تتبع أماكن المناحل وتنقلاتها، ما يُعزّز من كفاءة عمليات الإدارة والمتابعة والمراقبة، ويُسهل التدخل السريع في حال حدوث أي خلل أو تغيّر مفاجئ في الظروف البيئية.