وقال سموه خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج "الخط المباشر" // لقد ألقيت سابقاً قصيدة بدأتها بـ "سبحان من رفع السماء بلا عمدِ"، وتكرار هذا الكلام ينفع الناس، فقد قلت في هذه القصيدة:

سبحان من رفع السماء بلا عمدِ

وصيّر الإنسان من طينٍ ملبدِ

وبنفخةٍ فيه من روحهِ

وبعقلٍ حباه وعلمٍ مسندِ

وإذا الملائكةُ له سجداً

إلّا الرجيم لم يكن من السجدِ

أيها المخلوق ما غرك بخالقٍ

في صورة سواك وعقل لتهتدي

تركت الهدى واتبعت مبلساً

فغواك بأمانٍ وعمرٍ مخلدِ

اهبط إلى الأرض ولتكن بها

شقياً وضيعاً أو في سؤددِ

إن تسمو بالروح ففي العليا تكن

وإن تدنو بها ففي سافل مقعدِ

والعقل للنفس عن المهالك حابس

وبالتفاهة النفس تلهو بالمفاسدِ

لكن قومي كانوا في معزلٍ

عن الدنيا وللقريض في صددِ

وإذا الجهالة ضاربةٌ أطنابَها

كأنها الأعصابُ شدت إلى جسدِ

وإذا الرسول بالقرآن هادياً

والنَّاس بين مؤمن وملحدِ

وإذا بخير أمة أخرجت

للناس تدعو بالهدى والرشدِ

لكن جهالة اليوم غير التي

كنّا بها من بعيدِ الأمدِ

اليوم نأتي بكل خسةٍ

من الأفعال نلصقها بمحمدِ

اليوم نقتل بَعضُنَا سفهاً

لا غايةٌ ترجى ولا خيرَ من مقصدِ

اليوم نفتح الدار طواعيةً

لمن أراد على الإسلام أن يعتدى

اليوم ندك الدور على من بها

والنَّاس بين شهيد ومشردِ

وإذا الدنيا لحالِنا باكيةً

ونحن بين شامتٍ وأبلدِ

يا أمة الإسلام من لي ناصر

غير الإله ندعوه في كل تعبدِ

سلامٌ على الدور ومن بها

من إله الكون الواحدِ الصمدِ //.

 

واختتم صاحب السمو حاكم الشارقة مداخلته متمنياً الخير والصلاح للأمتين العربية والإسلامية.