أكد لورانس جاكسون، المصور الرسمي السابق للبيت الأبيض خلال فترة ولاية الرئيس باراك أوباما، أن المصور المتميز والناجح هو من يحرص دائماً من خلال أعماله على تسليط الضوء على الجوانب الجمالية، لافتاً إلى أن الصورة الجيدة هي التي تلامس العواطف الإنسانية وتعكس الأحاسيس والانفعالات، إلى جانب احتوائها على بعض المعلومات، والسمات الجمالية اعتماداً على الضوء والتراكيب، مشيراً إلى أن أعظم الصور برأيه هي التي تحقق التوازن بين هذه العناصر الثلاثة.

 

جاء ذلك خلال جلسة حوارية حملت عنوان "لقد نجحنا"، أقيمت ضمن فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر "، التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، تحت شعار "لحظات ملهمة"، في مركز إكسبو الشارقة.

 

وحضر الجلسة كلٌ من الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، وسعادة طارق سعيد علاي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.

 

واستعرض لورانس جاكسون، خلال الجلسة مجموعة من الصور التي قدم من خلالها للحضور توثيقاً بصرياً فريداً لما عاشه على مدى الأعوام الثمانية التي أمضاها بصحبة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، التي أظهرت لحظات من حياته اليومية، والأحداث المميزة، ولقطات خلف الكواليس بما يشمل مناسبات عامة وخاصة داخل البيت الأبيض وخارجه، وجسدت الصور مقتطفات من هذه اللحظات.

 

وأكد جاكسون بأن كل شيء فعله الرئيس باراك أوباما أثناء فترة رئاسته للولايات المتحدة تم توثيقه ورصده بدقة وذلك لسببين اثنين: الأول أنه أول رئيس أمريكي من أصول أفريقية يصل إلى البيت الأبيض، والثاني هو أن ما فعله لم يفعله أحد من قبله، وذلك في إشارة إلى الجهود الكبيرة التي قام بها على صعيد تعزيز الدبلوماسية الدولية، والتعاون بين الشعوب، التي استحق على إثرها جائزة نوبل للسلام في العام 2009 قبل إكمال عامه الأول في رئاسة الولايات المتحدة.

 

ومن بين الصور التي عرضها لورنس جاكسون صورة "الوعد" التي تظهر الطفلة آريانا هولمز ذات الثلاثة أعوام وهي تعانق الرئيس أوباما قبل التقاط صورة تذكارية مع عائلتها في مكتب البيت الأبيض في 1 فبراير 2012، لافتاً إلى أن لهذه الصورة مكانة  خاصة في قلبه، فهي محملة بالمشاعر وملامح وجه الطفلة تقول شكراً لما فعلته من أجلنا، ليبادلها الرئيس بضمها إليه وكأنه يقول لها: أنت مستقبلنا المشرق.

 

إلى جانب صورة "مسيرة إحياء الذكرى"، التي أشار إلى أنها أيضاً من أكثر الصور المحببة إلى قلبه حيث التقطها في 7 مارس 2015 للرئيس باراك أوباما والسيدة الأولى ميشيل أوباما وأفراد العائلة الأولى، وهم يسيرون إلى جانب "جنود المشاة" القدامى عبر جسر إدموند بيتوس، لإحياء الذكرى السنوية الخمسين لمسيرات الحقوق المدنية، وكشف أنه لم يتوقف عن البكاء بعد انتهاء المسيرة التي تستذكر من ساروا من أجل الحرية.

 

كذلك عرض جاكسون صورة "القوة الجوية الأولى" التي التقطها في 15 يناير 2015 لموظفي البيت الأبيض وهم يمشون باتجاه الطائرة الرئاسية "إيرفوس وان" خلال صباح ضبابي في قاعدة بيس آندروز بميريلاند، وذلك قبل إقلاعها إلى كارولينا الشمالية، وصورة "رئيسي" التي يظهر فيها أوباما وهو يسمح لطالب الصف الأول إدوين كيليب بلمس شعره، أثناء زيارة لمدرسة كلارينس تينكر الابتدائية في قاعدة ماكديل الجوية بفلوريدا في 17 سبتمبر 2014.

 

ومن بين الصور التي توقف عندها جاكسون، صورة "حديقة الزهور" التي تظهر توقيع أوباما على قانون الرعاية الصحية للأطفال لعام 2015 بحديقة الزهور التابعة للبيت الأبيض في 16 أبريل 2015، إلى جانب صورة "إقرار قانون" التي ترصد لحظة إقرار الرئيس لقانون فاتورة الإنفاق الشاملة في مبنى المكتب التنفيذي الجديد في 17 يناير 2014، وصورة "البحرية"، التي يظهر فيها قوات البحرية الأمريكية "المارينز" وهم يستمعون إلى الرئيس أثناء إلقائه كلمة في قاعدة البحرية في بنتدلون بولاية كاليفورنيا، وزيارته للقوات وعائلاتهم، في 7 أغسطس 2013.

 

كما استعرض جاكسون صورة "خطاب مذهل" التي تُظهر السيدة الأولى ميشيل أوباما وهي تُلقي كلمة أمام المشاركين في المؤتمر الديمقراطي الوطني بقاعة "تايم وورنر كيبل آريانا" في كارولينا الجنوبية في 4 سبتمبر 2012،  وصورة "سيلفي على تويتر"، التي تجمع الرئيس في صورة مع المنتخب الأمريكي النسائي لكرة القدم، وذلك بعد إلقائه كلمة في الغرفة الشرقية للبيت الأبيض، في 27 أكتوبر 2015.