لا يكتفي المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2024" بتعريف زواره على عشرات المعارض الفنية التي تحتوي على أكثر الصور احترافية في العالم، والورش التعليمية التي تقدم دروساً ثرية لمنتسبيها فحسب، بل استحدث اكسبوجر في نسخته الثامنة لهذا العام منصة مخصصة لعرض عشرات الأفلام السينمائية والوثائقية، بالإضافة إلى ركناً لتوقيع الكتب، لإتاحة الفرصة للجمهور لمشاهدة أعمال فنية جمالية متميزة، والحصول على كتب موقعة لكبار المصورين العالميين.
وشهدت سينما اكسبوجر 2024 في ثاني أيام المهرجان عرض 13 فيلماً وثائقياً لمجموعة من أبرز المخرجين والمصورين السينمائيين مثل داني وينترز، وأدريان دموش، وجايلز كلارك، ودايين دودز، وأمير مسعود السهيلي، والمخرج التايلاندي بريمبابات بليتابولكرانبيم، وغيرهم من المخرجين والعاملين البارزين في مجال التصوير الفوتوغرافي والسينمائي.
وغطتْ الأفلام مواضيع متعددة، كمخاطر التغير المناخي التي تحدث عنها الفيلم الوثائقي "حرارة التغيير" من إخراج الشابة النيجيرية الأمريكية أمارة نونيلي، وحث الفيلم على ضرورة التثقيف ورفع الوعي بالتحديات المناخية المُلحة، وكذلك الوثائقي "كراكوران" للمخرج البولندي أدريان دموش الذي تناول من خلاله قصة العداء البولندي سيمون ماكوش الذي قطع مسافة 1000 كيلومتر عبر شمال باكستان على طول ثلاث سلاسل جبلية تعد الأعلى في العالم، لمساعدة الأطفال في التغلب على السرطان.
وعرضتْ سينما اكسبوجر فيلم "الثقافة مقابل الحرب" من إخراج ألينا كراسنيانسكا عن الزوجين كوستيانتين وفلادا ليبروف من أوديسا، حيث كانا يصوران الأعراس ولكن بعد الحرب في أوكرانيا اتجهوا للتصوير الحربي.
وتناول الفيلم الوثائقي الطويل "الهمسات المكسورة" لأمير مسعود السهيلي قصة ذلك العجوز السوري الذي يجد طنبوراً موسيقياً تحت أنقاض بيته الذي دمرته الحرب فيحاول إصلاحه، وفي الوقت نفسه يبحث طلاب سوريون صغار عن شخص يعلمهم العزف والرسم، فينخرط ذلك العجوز في تعليمهم محاولاً الانتصار على الألم بالفن والجمال. كما تم عرض فيلم "تون" لـ دان وينترز، الذي كان غنيّاً بالتفاصيل البصرية والأداء التمثيلي المتميز.
ركن لتوقيع الكتب
وشهد ركن التواقيع في ثاني أيام المهرجان حفل توقيع كتاب "الفيلة في ملاذها" للمصور يواكيم شمايسر، الذي يوثق من خلاله قصة رعاية الأفيال الصغيرة التي يتم قتل أبويها لأخذ الأنياب العاجية منها، منذ وصولها إلى الحضانة وحتى إطلاقها مرة أخرى في البرية، كما وقع المصور الفرنسي جان ميشيل لونوار كتابيْه " العناصر"، و "الزوال"، حيث يضمان عشرات الصور الاستثنائية التي التقطها لونوار لأجمل المناطق الطبيعية على كوكب الأرض.