المصور المغربي "سهيل أ" يأخذ جمهور "اكسبوجر 2023" في جولة مدهشة في شوارع باريس

تحميل الموارد
استضافت القاعة الرئيسية بالمهرجان الدولي للتصوير"اكسبوجر" في يومه الأخير المصور المغربي المقيم بفرنسا سهيل أ، في جلسة ملهمة بعنوان "من تصوير حياة الشارع وصولاً إلى مشاريع المؤلفات العميقة"، تحدث فيها سهيل عن الدور الهام للتصوير في الشوارع وكيف يمكن أن يكون هذا الأمر بمثابة نقطة انطلاق لبناء مشاريع كبيرة ذات طابعٍ توثيقي.

واستند في حديثه هذا على تجربته الحية في التصوير الفوتوغرافي في شوارع باريس، وغيرها من المدن التي زارها حول العالم، وقام بتصوير الناس في طرقاتها، موضحاً كيف يمكن أن يستخدم التصوير كجسرٍ للتواصل مع الناس، وتكوين روابط وصداقات، والغوص عميقاً في الروح الإنسانية.

استهلّ سهيل حديثه عما يعنيه له التصوير الفوتوغرافي قائلاً: "ذهبتُ للتصوير الفوتوغرافي لأني وجدتُ فيه حريتي"، ثم تحدث عن بداياته قبل 15 عاماً، واختياره السير في شوارع باريس وتصوير الناس هناك، وغالباً يجد سهيل هؤلاء الناس في الليل، لذلك يقول: "عادةً أذهب ليلاً لألتقط صوري"، ويبرر سبب اختياره الشوارع ليصور فيها، بأنها المسرح الأكثر واقعيةً وحرية، وفيها الناس يتصرفون على طبيعتهم تماماً.

واستعرض سهيل العديد من الأساسيات والقواعد التي يجب أن يتقنها المصوّر الذي يختار أن يصور في الشارع، وأهمها من وجهة نظر سهيل التناسق في الظلال والأضواء، والوقوف في الزاوية والموقع الصحيح تقنياً، ومعرفة نوع العدسات التي تصلح أن تستخدم في الشارع، وكيفية ضبط إعدادات الكاميرا، ثم عرض سهيل على شاشة القاعة إحدى عشرة قاعدة للتصوير في الشوارع، أبرزها أن يكون للمصور عالمه الخاص، وهويته البصرية المميزة، والأهم أخذ موافقة الناس وعدم استغلالهم، كذلك لابد من فهم المعمار الذي تتكون منه مباني الشارع الذي يلتقط المصور فيه صوره.

وعرض سهيل فيلماً عن صور معرضه الذي يشارك في اكسبوجر 2023 (أمشي في باريس، بحب) وبعد أن انتهى الفيلم قال سهيل: "إن أكثر ما يثيره في الشارع الباريسي هو الأزياء الغريبة التي يرتديها الناس، ووجوههم وتناغمهم، ويفضل أن يلتقط وجوه كبار السن"، كما عرض سهيل فيلم صوره بهاتفه النقال لشوارع باريس، ليطلع جمهور اكسبوجر كيف يقوم بالتصوير في هذه الشوارع الممتلئة بالعجائب.

وتحدث سهيل عن تصويره للحادث المأساوي الذي شهدته باريس في نوفمبر 2015 حين قام مجموعة أشخاص بإطلاق النار بشكل عشوائي في شارع بيشا وشارع أليبار وشارع دي شارون وقد كان قريباً للغاية من مواقع إطلاق النار فهرع إلى هناك ووثق ما حدث، كذلك توثيقه لحريق كاتدرائية نوتردام في عام 2019، وأنهى سهيل الجلسة مختاراً التحدث بلغةٍ عربية، شاكراً زملائه المصورين من المغرب، وموجهاً تحيةً لهم، ومعرباً لهم عن فخره بهويته المغربية الأمازيغية.

شارك الصفحة

أخبار أخرى