شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، مساء اليوم الخميس، لقاء "بودكاست أسمار" الأدبي، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في قاعة الفكر بمركز إكسبو الشارقة.
تحدث في اللقاء مقدم البودكاست الدكتور فيصل الشهراني والشاعرين عبدالله العنزي وحسني مالك، حيث ناقشوا عدداً من الموضوعات حول الشعر العربي واستخداماته وتأثيره الكبير في الحياة العربية ودوره الإعلامي والثقافي وارتباط المجتمع العربي به على الدوام.
وتناول المتحدثون تعبير وبراعة الشعراء العرب في قصائدهم ودواوينهم من خلال رحلة إلى عمق الشعر العربي، مثل المتنبي وأبي فراس الحمداني إلى أبي تمام والبردوني وأحمد شوقي وغيرهم من الشعراء العرب من مختلف العصور، وتنوعت الأشعار بين الحب والغزل والرثاء ووصف الحيوانات مثل الأسد والحمام، والحروب والشجاعة والهجاء، والحكمة والابتسامة في الشعر العربي والحزن، وقدموا نماذج متنوعة لعدد كبير من الشعراء من عصور مختلفة.
وناقش المتحدثون براعة الشعراء العرب في الاستخدامات اللغوية البديعة في قصائدهم مثل استخدام الأسماء كاملة أو الدمج بين غرضين متضادين مثل الغزل ووصف مشاهد القتال أو الموت وذلك دون اختلال في الإيقاع أو المعنى. كما قدم المتحدثون مجموعة من القصص في حياة عدد من الشعراء كانت سبباً في تأليف قصائد شهيرة، إلى جانب المقارنات بين أشهر قصائد الشعر العربي التي ناقشت موضوعاً واحداً وأبرزت تميز كل شاعر، خاصة في التعبير عن المشاعر الإنسانية مثل الحزن ورثاء النفس والمدح.
وكان عبدالله العنزي قد ألقى في بداية اللقاء قصيدة في حبّ الشارقة عبر فيها عن حبه وامتنانه للشارقة، والتي أصبحت تمثل علامة فارقة في الفكر والمعرفة لكافة المفكرين والشعراء والمثقفين بفعالياتها ومناسباتها الأدبية المتواصلة، قال فيها "
كذبوا بحبهمُ، ووحدك صادقة
يستل منكِ الصمت أجمل ناطقة
تتجملين على السنين لأنها
قد تبهر الأشجان وهي الحارقة
بي منك ما بالشعر في ليل به
نصب الشعور على الظلام سرداقه
يكفي لأصنع قصةٍ من شمعةٍ
بنٌ، ومحبرة، وذكرى عاشقة
بتوجد في التيه، أو بتبسمٍ
في الوجد، أضلاع الموله خافقة
من قبل عامٍ كان يوم لقائنا
من قبل عام فيك روحي عالقة
ضمي حنين الناي في صدري فبي
من كل تجربةٍ أيادٍ سارقة
ودعي حروفك للسماء، فأنت من
ضاقت على معناك أرض خانقة
حوريةٌ للبحر يقسم عاشقٌ
أن قد رآها في الشواطئ غارقة
وغمامة في القحط، يدرك ظامئ
أن لست كبرًا كالكواكب شاهقة
لكنه دل المحب إذا اشتهى
أن يستيزد من التوله عاشقه
لا تحفظي أسماءنا فلربما
كذبت عليك وأنت جدا صادقة
ولتقرأي أحداقنا تجدينها
نطقت بأن لا حب إلا الشارقة ".