وقبيل انطلاق الحفل الختامي للجائزة، تجول الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، يرافقه ضيوف الحفل من داخل وخارج الدولة، في المعرض المصاحب الذي نظمته دار المخطوطات الإسلامية في الجامعة القاسمية، حيث تعرف على المعروضات النادرة والنفيسة.

 

وتضمن المعرض 6 مصاحف أصلية، أقدمها مصحف مكتوب على الرّق، وكُتب تقديراً في نهاية القرن الثاني الهجري، ومصحف آخر مكتوب على الجلد وقد كُتب في القرن الخامس الهجري، كما احتوى المعرض على 6 مخطوطات بتوزيع متساوٍ بين علم القراءات، وعلم التفسير، وعلوم القرآن، أقدمها كتبت في العام 610 هجرية.

 

وبدأ الحفل بالسلام الوطني، بعدها تلى الطالب مسعود رضوان من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا آيات بينات من القرآن الكريم.

 

وقدم الدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية في كلمته أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، مشيراً إلى دعم، ورؤية سموه الثاقبة في تأسيس الجامعة القاسمية لتكون منارة تقدم تعليماً علمياً، ولتصبح داراً للقرآن وبيتاً للعربية، إلى جانب جهود سموه في قيام مجمع اللغة العربية ومجمع القرآن الكريم والسنة النبوية، وغيرها من المؤسسات والبيوت، وهو ما يسهم في نشر اللغة العربية والقرآن الكريم وفق الأسس العلمية الصحيحة.

 

وقال // أراد صاحب السمو حاكم الشارقة من الجامعة القاسمية، وبما تقدمه من مختلف الفعاليات، الى جانب رسالتها التعليمية والتربوية، أراد لها أن تُخرّج اجيالاً من البنين والبنات من مختلف الدول في العالم، وقد فهموا الإسلام الصحيح، ليعودوا سفراء إلى بلادهم، لينشروا القيم الأصيلة والصحيحة للإسلام، وهو جزءٌ من كرمِ الشارقة ويدها الخيّرة الى كل الدنيا //.

 

وأشار عبد الله الحوسني في كلمة لمؤسسة القرآن الكريم والسنة النبوية بالشارقة إلى أن الجائزة شهدت تطوراً كبيراً خلال دوراتها الثلاثة السابقة، حيث بدأت محليةً، ثم جائزةً داخلية لجامعات الدولة، بعدها انتقلت ليشارك فيها طلبة جامعات دول مجلس التعاون الخليجي، لتصل إلى العالمية في دورتها الرابعة، مما يؤكد صواب الفكرة، وأهمية الهدف الذي أنشأت من أجله الجائزة لإذكاء التنافس بين الطلاب في حفظ كتاب الله الكريم.

 

ولفت الحوسني إلى أن الجائزة، ومواكبة للذكاء الاصطناعي، تم إنجاز كافة أعمال اللجان الخاصة بالجائزة رقمياً في مختلف المراحل، مشيراً الى أن التنافس الشديد وتقارب المستويات بين المشاركين كان هو السمة البارزة للمشاركين.

 

بعدها قام الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي بتكريم الفائزين، وهم:

 

في مسابقة الطلاب، فئة حفظ القرآن الكريم كاملاً فاز بالمركز الأول: محمد يوسف الصعيدي من جامعة الأزهر بجمهورية مصر العربية، وجاء في المركز الثاني آدم حسين يوسف من جامعة هيك في تشاد، متقدماً على محمد إبراهيم إدريس من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة والذي نال المركز الثالث.

 

وفي فئة حفظ 20 جزءاً، نال المركز الأول حميد محمد عبد الحكيم من الجامعة القاسمية، وجاء محمود بكر البلتاجي من جامعة الشارقة في المركز الثاني، وعبد الرحمن إسماعيل علي من جامعة الإمارات العربية المتحدة في المركز الثالث.

 

وفي فئة حفظ 10 أجزاء، جاء في المركزين الأول والثاني على التوالي كل من : عبد الكريم محمد عبد الرحمن، وعثمان جالو، من الجامعة القاسمية، بينما نال المركز الثالث مسعود حافظ مولانا من الجامعة الأميركية برأس الخيمة.

 

وفي فئة حفظ 5 أجزاء جاء كل من : أحمد بيي، وحميد علي النقبي من جامعة الإمارات في المركزين الأول والثاني على التوالي، ونال عمران محمد فياض من الجامعة القاسمية المركز الثالث.

 

أما في فئة السنة النبوية، فقد نال طلاب الجامعة القاسمية المراكز الثلاث الأولى، حيث نال محمد كودا المركز الأول، متقدماً على عبد الصمد مختار في المركز الثاني، ومحمد شفيق أسنار في المركز الثالث.

 

وفي مسابقة الطالبات، في فئة حفظ القرآن الكريم كاملاً نالت أمل طاهر محمد من جامعة الشارقة المركز الأول، وجاءت من الجامعة القاسمية كل من : صفورية عبد الرحيم فاضي في المركز الثاني، ونفيسة بوصو في المركز الثالث.

 

وفي فئة حفظ 20 جزءاً، نالت حنين محمد تاج الدين من كلية فاطمة للعلوم الصحية المركز الأول، وجاءت رغد نضال أبو طويلة من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا في المركز الثاني، بينما نالت هاجر عمار عبد الجبار من جامعة الشارقة المركز الثالث.

 

وفي فئة حفظ 10 أجزاء، جاءت أماني علي صالح من جامعة الشارقة في المركز الأول، ونجوى أحمد محمد السوسو من كلية فاطمة للعلوم الصحية في المركز الثاني، ونالت المركز الثالث حنان ناجي أحمد من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا.

 

وفي فئة حفظ 5 أجزاء، جاءت الآء محمد عادل أصيل من جامعة جميرا في المركز الأول، وفاطمة عبد الله الزعبي من جامعة الشارقة في المركز الثاني، بينما نالت بسنت إبراهيم راجح من كلية فاطمة للعلوم الصحية المركز الثالث.

 

أما في فئة السنة النبوية، فجاءت سارة عمر محمود من جامعة الإمارات في المركز الأول، تلتها ريحانة عبد القادر عبد الصمد من جامعة الشارقة في المركز الثاني، وسلما أحمد ذو النورين من جامعة عجمان في المركز الثالث.

 

وكان الحضور قد استمع، خلال الحفل، إلى أنشودتين دينيتين عن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأهمية الاستعانة بالله في كل الأمور، قدمهما المنشد محمود هلال بمشاركة الطالبين سيد الهاشمي وأحمد حسان من الجامعة القاسمية، وتلاوات تجويد القراءات للطالبين صلاح الدين عبد القادر من الجامعة الأردنية، وحسن عمر عبد القادر من الجامعة القاسمية، قدما فيها نماذج من قراءات مختلفة لأشهر القراء الإسلاميين.  كما قدم الطالب مامادو كاما تياو قصيدة شعر بعنوان "معجزة القرآن الكريم" تحدثت عن فضل دراسة وتدريس وقراءة وتدبر آيات الله البيّنات.

 

حضر الحفل الختامي لجائزة القاسمية للقرآن الكريم والسنة النبوية كل من سعادة الدكتور محمد دياب الموسى المستشار في الديوان الأميري، وسعادة سلطان مطر بن دلموك رئيس مجلس إدارة مؤسسة القرآن الكريم والسنة النبوية بالشارقة، وعدد كبير من المسؤولين في المؤسسات والدوائر الحكومية وأعضاء الهيئات التدريسية والطلابية من الجامعات المشاركة من داخل وخارج الدولة.