أكدت المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة في خطابها الملهم الذي ألقته في المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2024"، أن الشغف هو القوة الدافعة وراء كل عمل وإنجاز، مشيرة إلى أن النساء قادرات على إخراج أفلام الرعب، بل ويتقنّ العمل في هذا النوع من الأفلام، موضحة أن العديد من أعمال الرعب العالمية التي نالت استحسان الجمهور كانت من إخراج نساء.
وشددت الخاجة على أهمية تحديد الأهداف والإطار الزمني لتحقيق الأهداف، قائلة: "أمي تنصحني دائماً بأن أسأل نفسي متى سيحدث الأمر الذي أريده، بدلاً من السؤال عن السبب أو الطريقة"، مشيرة إلى أنها بدأت مسيرتها في الإخراج السينمائي في سن الواحد والعشرين، وأن الفترة التي سبقت عملها كانت مجرد إحماء، والآن بدأت اللعب الحقيقي.
إنجاز سينمائي إماراتي عالمي
وأشادت الخاجة بالطاقات السينمائية من سيدات وفتيات الإمارات، قائلة إنها تفخر بانتقالها من صناعة الأفلام لنتفلكس إلى صالات السينما العالمية، عبر فيلمها الأخير "ثلاثة"، الذي أطلق أخيراً باللغة الصينية "الماندرين"، عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، في خطوة هي الأولى عربياً، والتي ساهمت في وضع الأفلام المحلية في مصاف العالمية.
وتحدثت المخرجة نايلة الخاجة عن العقبات التي واجهتها خلال مسيرتها الفنية، مستذكرة كيف أنها أخرجت فيلماً على مدى أربع سنوات، خلال فترة مرت بها بظروف خاصة واصفة تجربتها في قيادة طاقم عمل مكون من 240 شخصاً من مختلف الجنسيات، ومؤكدة قدرتها على إلهامهم والحفاظ على روحهم المعنوية حتى في أوقات الإرهاق الشديد، وفي الوقت نفسه أشادت بالطاقم الذي عمل معها في تلك الظروف.
العقبات أبواب للنجاح
وشاركت الخاجة تجربتها في تمويل فيلمها الأول، موجهة رسالة تحفيزية للمخرجين الشباب، وقالت: "طلبت تمويل الفيلم من 62 جهة، وواجهت الرفض، ولكنني لم أستسلم، وآمنت بأن كل رفض يقربني أكثر من النجاح، حتى وجدت من يقول (نعم)، وتمكنت من تحقيق حلمي في إخراج فيلمي الأول إلى النور".
وأوضحت نايلة الخاجة رؤيتها الفنية والحياتية، مستعيرة مصطلح "ذا ستيكي فلور" لوصف العقبات التي تواجه الفنانين، حيث أوضحت أن كل تحدٍّ يُعتبر فرصة للنمو والتطور، وأن الإصرار على تجاوز الصعاب يُسهم في بناء شخصية قوية.
الخبرات الحياتية تثري العمل الفني
وأشارت الخاجة إلى أن الأعمال الناجحة لا تعتمد فقط على التقنيات، بل على مدى تأثيرها وملامستها لمشاعر الناس. ونصحت العاملين في المجال السينمائي بأن يتبعوا شغفهم ويجربوا طرقاً جديدة ومبتكرة في سرد القصص.
وأكدت نايلة الخاجة أن الخبرات الحياتية الغنية تُثري العمل الفني وتُعزز النضج الإبداعي، مشددة على مسؤولية المخرج في تحقيق التوازن بين الجوانب التجارية والفنية للعمل السينمائي، بما يضمن أن يخرج العمل متكاملاً ومؤثراً في المشاهدين.