جاء ذلك خلال جلسة حملت عنوان "من الشخصي إلى العالمي.. تصوير رانيا مطر"، ضمن فعاليات اليوم الأول من المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2024"، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في مركز اكسبو الشارقة، حتى 5 مارس المقبل.

بدأت رانيا مطر جلستها بالحديث عن بداياتها، إذ وُلدت في لبنان من أبوين فلسطينيين وانتقلت إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث درست العمارة والتصوير وأقامت العديد من المعارض، مشيرة إلى أن لديها 4 أبناء، ودأبت دائماً على التقاط الصور لهم، وهو الأمر الذي جعلها تشعر بالشغف لفن التصوير الفوتوغرافي وتنقله على نطاق أوسع. 

وأوضحت رانيا: "بعد دراستي للتصوير، بدأت بأول مشروع لي وهو تصوير ملجأ فلسطيني في لبنان، حيث حرصت على الإقامة بالقرب من مخيمات اللاجئين والذهاب لزيارتهم بشكل مستمر، وهي التجربة التي ألهمتني ودفعتني للتركيز على أطفال تلك المعسكرات ونمط حياتهم داخلها". 

وانتقلت المصورة رانيا مطر للحديث عن شغفها بتصوير السيدات والفتيات المحجبات في لبنان، لاسيما نساء المخيمات؛ نظراً لما يمثله الحجاب من مصدر للقوة والمقاومة وسط ما يتعرضن له من استهداف، فيما ركّزت أيضاً على تصوير سيدات مسيحيات في إحدى الكنائس الأرثوذكسية بلبنان وهن يرتدين ملابس تشبه إلى حد كبير النساء المسلمات بما فيها الحجاب. 

وعرضت خلال الجلسة صوراً للدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على لبنان في عام 2006، قائلة: "حين اندلعت تلك الحرب علِقت هناك والتقطت صوراً للتدمير الذي حدث بسبب الحرب، ومنها صورة لفتاة ترتدي الحجاب أمام مرآة مكسورة، وصورة للنازحين باتجاه الحدود". 

وكشفت رانيا، أنه مع دخول ابنتها للجامعة عملت على إطلاق مشروع يتحدث عن علاقة الأم بابنتها، إذ عرضت عدة صور تعكس علاقة الأمهات ببناتهن من مجتمعات مختلفة كالمجتمع الأميركي واللبناني والفلسطيني، لافتة إلى أنها حرصت أيضاً على تصوير نفس الأشخاص في أوقات مختلفة من أعمارهم لرصد مدى تغيرهم وما يعكسه ذلك من تطوّر في شخصياتهم.